أشرف والي الحوض الغربي السيد أحمدا ممدو كلي، اليوم السبت بقرية اتويمرات التابعة لبلدية الحاسي بمقاطعة كوبني، تنظيم يوم تحسيسي للوقاية من الحرائق بهدف إطلاق حملات تحسيسية واسعة لتوعية المواطنين بمخاطر الحرائق ودفعهم إلي العمل الميداني من خلال عمليات التبليغ عن الحرائق لحماية المراعي ودعم الجهود الرسمية في هذا المجال.
وتفقد الوالي مكان الحريق الذي شب في المنطقة الأسبوع قبل الماضي وعاين أعمال شق الطريق المنفذ يدويا للوقاية من الحرائق في قرية جوارا.
وفي كلمة بالمناسبة أوضح والي الحوض الغربي، أن هذا اللقاء يأتي ضمن الحملة السنوية لمكافحة الحرائق في الولاية التي انطلقت من بلدية انصفني بمقاطعة لعيون في العشرين من أكتوبر الماضي، مضيفا أن الحملة لا تزال مستمرة إلي اليوم تجسيدا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني “أولوياتي الموسع ” في محوره الخامس المكرس للحفاظ علي البيئة وخلق فرص التشغيل الأخضر والحد من زوال الغابات واستعادة الأراضي المتدهورة وتعزيز السور الأخضر الكبير ومكافحة التلوث.
ونبه إلي أن اختيار منطقة اتويمرات لهذا اللقاء جاء تعبيرا عن التضامن مع الساكنة التي تضررت مراعيها بأخطر حريق شهدته الولاية، التهم مساحة رعوية كبيرة قاربت 72 كلم مربع.
وأضاف أن هذا الحدث يشكل تأكيدا من الميدان على أهمية حملات التعبئة والتحسيس ضد الحرائق، وضرورة تمثل ثقافة الصداقة الحميمة مع الوسط الطبيعي والتسلح باليقظة والجاهزية الكاملة لحماية المخزون الرعوي، التي هي مسؤولية الجميع وينبغي أن تسخر لها كل الوسائل الممكنة مادية أو إعلامية أو قانونية.
وقال تم اعتماد إجراءات عقابية مشددة من طرف اللجنة الفنية المختصة المستندة إلى مدونة الغابات مما يسمح برفع الغرامات على المتسببين في الحرائق الذين تعودوا الإفلات من العقاب بسبب التكييفات المخففة التي جرى عليها العمل في الفترات الماضية.
وأشار إلى أنه منذ افتتاح الحملة تم تشكيل ثلاث فرق تحسيسية جابت سائر البلديات وتمكنت من تأهيل وتنشيط عمل 295 لجنة يقظة قروية والتعاقد مع 24 قرية، إضافة إلى إنتاج فلم قصير للتوعية بمخاطر الحرائق وأسبابها يستهدف المنمين والرعاة لاقى رواجا على وسائط التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن مكونة الخطوط الواقية المقرر تنفيذها على مستوى الولاية بلغت 1106 كلم.
كما أشاد بتراجع وتيرة الحرائق، بفضل الله أولا، ثم بفضل الجهود المبذولة من طرف السلطات الإدارية والمنتخبين ومنظمات المجتمع المدني والرابطة الجهوية للمنمين ورابطة الحوض الغربي للتنمية وسائر الشركاء في هذه العملية الوطنية النبيلة.
وقد تم عرض “اسكتش” تحسيسي للتوعية ضد خطورة الحرائق الريفية، نال إعجاب الحاضرين.
بدورهم أجمع المتدخلون على أن العامل البشري يبقى السبب الرئيسي في الحرائق وهو مايتطلب التوعية لأكبر عدد من المواطنين ودفعهم للمشاركة في حماية المراعي.
جرت انطلاق الحفل بحضور حاكم مقاطعة كوبني، وعمد بلديات مقاطعة كوبني، وممثل جهة الحوض الغربي، ورئيس رابطة العمد، والمندوب الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة، ورئيس رابطة الحوض الغربي للتنمية، ورئيس المجتمع المدني، ورئيس اتحاد المنمين فرع كوبني، وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية بالولاية
