
يواصل معالي وزير الزراعة السيد يحي ولد أحمد الوقف جولته الاستطلاعية لولاية الحوض الشرقي لليوم الثاني على التوالي.
وفي هذا الإطار، زار معالي الوزير صباح اليوم الاثنين مباني المندوبية الجهوية لوزارة الزراعة في مدينة النعمة، وتجول في مختلف المصالح والأقسام التابعة لهذا المرفق الذي يعنى بتنفيذ سياسة القطاع على مستوى الولاية.
وتلقى معالي الوزير شروحا فنية قدمها المندوب الجهوي السيد أبوبكرن بيديا حول سير الحملة الزراعية في الولاية والجهود المبذولة لحماية المزارع من الآفات الزراعية كالجراد النطاط والحشرات الضارة بالمحاصيل التقليدية.
كما تضمن العرض الفني خصوصية الولاية ومقدراتها الزراعية وطبيعة تدخلات المندوبية الجهوية في مجال تأطير المزارعين وتوزيع المدخلات من بذور تقليدية والات الزراعة كالمحاريث المحمولة على الحيوانات وتوجه الوزارة نحو المكننة الزراعية.
كما تفقد معالي الوزير مدرسة ” الشوفية” الابتدائية في مدينة النعمة في إطار تعزيز المدرسة الجمهورية.
وتفقد بعض الاقسام الدراسية واطلع على نماذج من دفاتر تحضير الدروس لدى المدرسين في هذه المؤسسة التي تعاني من اكتظاظ في الفصول ، حيث يصل عدد التلاميذ في بعض الاقسام الى 71 تلميذا.
ويبلغ عدد أقسام هذا المرفق 13 قسما ابتدائيا يدرس بها 15 مدرسا، سبعة منهم مدرسون رجال.
وشملت الزيارة سد بومسعود في بلدية بوكادوم التابعة لمقاطعة امورج الذي يعود إنشاؤه لأول مرة إلى سنة 1910 من طرف وجيه من القرية و1958 من طرف الهندسة العسكرية الفرنسية و1989 من قبل شركة ” كار كورو” الايطالية.
وعرف بعض الترميمات من طرف الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال على مرحلتين، الاولى 2009 والثانية 2013 .
ويضم سد بومسعود 250 هكتارا صالحة للزراعة تستغلها أكثر من 270 أسرة منحدرة من القرى والتجمعات القريبة من هذا السد الذي يعاني من مشكلة استصلاح تربتها وغياب أحواض للتحكم في مياه الأمطار وانتشار الجراد النطاط وبعض الحشرات الأخرى التي تلحق اضرارا بالمحاصيل المزروعة إضافة إلى انتشار الحيوانات السائبة وغياب السياج.
وقد عاين معالي الوزير رفقة والي الحوض الشرقي السيد اسلمو ولد سيدي، الفرقة البرية التي عبأتها مديرية حماية النباتات لمكافحة الآفات الزراعية في سد بومسعود، وهي مجهزة بوسائل المكافحة والمبيدات الحشرية مع احترام البعد البيئي.
وقد استفاد المزارعون في سد بومسعود من تدخلات المندوبية الجهوية لوزارة الزراعة في الحوض الشرقي، وقد تمثلت تلك التدخلات في توزيع كميات من بذور الحبوب التقليدية ومحاريث محمولة على الحيوانات مع برمجة 15 هكتارا في السد للتهيئة ضمن توجه القطاع نحو المكننة الزراعية في المناطق المطرية.
وزار معالي الوزير “مزرعة السلة الغذائية” لزراعة الخضروات في بلدية المبروك، وهو الموقع الذي اشتهر بتموين مدينة النعمة بمادة الخضروات