
تفقد معالي وزير الزراعة السيد آدم بوكار سوكو اليوم السبت في مدينة تجكجة عاصمة ولاية تكانت، عددا من المصالح الجهوية والمنشآت التابعة للقطاع في مقاطعة تجكجة وذلك ضمن جولة التفقد والاطلاع التي يؤديها حاليا لبعض الولايات الداخلية للوقوف على سير العمل في المرافق والمشاريع التنموية التابعة للقطاع.
وقد شملت هذه الزيارة المندوبية الجهوية لوزارة الزراعة في تكانت ،حيث اطلع خلالها على ظروف العمل في هذا المرفق الذي يشكو القائمون من نقص التكوين ووسائل النقل وقلة المرشدين الزراعيين.
وزار الوزير في عين المكان منصة تسيير المعارف والابتكار حول طرق الري بمبادرة من المشروع الجهوي لدعم الري في الساحل التي انشأها سنة 2018 دون تاديتها بشكل كامل الدور المنوط بها نتيجة لغياب التكوين ومفهوم المصطلح الذي يعتبر جديدا في البلاد إضافة إلى غياب الوسائل وضعف انخراط المستفيدين.
وشملت الزيارة حواجز صخرية في منطقة " أغدرت" ضمن نشاطات البرنامج الجهوي لدعم مبادرة الري في الساحل لتغذية البحيرات الجوفية في وادي تجكجة من أجل ري الواحات وهو حاجز بطول 170 متر في إطار برنامج بناء حواجز صخرية على طول وادي تجكجة لسنة 2019/2021.
وشكل مصنع " الرحمة" للتمور وعلف الحيوان المحطة الثالثة من زيارات الوزير ،حيث تلقى شروحا فنية حول خصوصية هذه المنشأة التي تم إنشاؤها 2018 من طرف مستثمر خصوصي في إطار اللامركزية في الصناعات التحويلية في المواد الغذائية.
ويضم المصنع جناحين، يعنى الأول منهما بتعليب التمور ومشتقاتها بطاقة إنتاج تصل 120 طن يوميا، فيما تصل طاقة الجناح الثاني الخاص بعلف الحيوان إلى 48 طن يوميا.
وزار الوزير مشروعا نموذجيا للواحات في منطقة " أدبلكي" والذي يضم 100 هكتار ستغرس فيها 12960 نخلة ضمن نشاطات برنامج تطوير وتنمية الواحات .
ويتالف المشروع من 17 بئرا ارتوازية واربعة خزانات بسعة 100 متر مكعب لكل واحد وشبكة ري بنظام الري بالتنقيط وسياج بطول 6600 متر.
ويستفيد من هذه المنشأة الواقعة في بلدية تجكجة حوالي 400 أسرة وتنضاف الى ست مزارع نموذجية في مقاطعة تجكجة تغطي مساحة إجمالية تصل الى 145 هكتار.
كما عاين الوزير تعاونية الوفاء لزراعة الخضروات صيفا على تخوم سد ادروم الذي وقف على حاجزه الوزير واستمع من المستفيدين إلى أبرز المشاكل المطروحة والتي من بينها غياب الحماية من الحيوانات السائبة وانتشار بعض الاشجار في حوض السد إضافة إلى شيخوخة التربة مما يتطلب إعادة تهيئتها لضمان تسرب المياه نحو البحيرة الجوفية الى جانب الحاجة الماسة إلى المكننة الزراعية لضمان استغلال المساحات الزراعية في هذا السد الذي يعتبر خزانا هاما لزراعة القمح والمحاصيل التقليدية الأخرى في تكانت .
ورافق الوزير خلال مختلف المحطات المزورة والي تكانت السيد حدادي امبالي ياتيرا والسلطات الإدارية والأمنية والمنتخبين المحليين في الولاية.