
عندما تسقط أقنعة بعض النخب وتتمهر في تفكيك المجتمع لا تستغرب ولاتتعجب فيما سيقع !
تغيرت أمور كثيرة لاكن بقيت عقليات متخلفة عصية على التغير بل ازدادت بألفاظ اشدخطورة تدعو للعنصرية وتمجد التفرقة.
أتألم عندما أرى بعض النخب تسقط في بؤر التفرقة النتينة وأوحال العنصرية والكره بدل زرع المحبة والتسامح والأخوة والتفاهم.
ويزداد الألم عندما أراها تعصر أفكارها فلا تتقيؤ إلا صديد الحسد والبغض تفوح منه أنتن روائح الحقد والكراهية .
وجدنا لنختلف نعم لنختلف ونتخالف تلك مشيئة الله وسنته في خلفه ففي إختلاف أفكارنا ولغاتنا وألواننا وأشكالنا ومجتمعاتنا وانتمائاتنا وعاداتنا سر وقوة لصورة متكاملة إن فقد حد عناصرها تلاشت وضعفت وهانت .
وأمرنا بالتعاضد والتماسك والاتحاد والتعاون بهكذا إختلاف وحفاظا على تلك الصورة المتكاملة.
مانحتاجه اليوم وليس غدا نخبة تحمل على عاتقها مسؤولية مانعيشه اليوم وتعيه.
فاللعب على أوتار الفئوية والتصفيق للانقسامات الإجتماعية والرقص على تشويه سمعت الوطن أداء رديئ وسيئ الإخراج.
فالتصارح بعض نخبنا نفسها وتعترف أنها ساهمت وبشكل كبير في هدم قيم المجتمع الفضلى بدعم النفاق و الشقاق وتشجيع الكذب والتحايل والسرقة والدفاع عن الباطل وأهله .
ولتعالج الخلل الاجتماعي وتقيم الاعوجاج في بعض المفاهيم وتدعم السلم والتعايش والتفاهم بين مكونات المجتمع .
ولتتصالح مع ذاتها وتحاول جاهدة صهر وذوبان الخلافات والنزاعات والانتماءات الضيقة في الصالح العام لدولة.
واختم بمقولة القرد عندما نظر ذات يوم إلى المرات ولم يكن يعرف شكل وجهه حينها أستغرب من نفسه وقال : (ستروه )
كال لخميس