
انطلقت اليوم الاثنين بنواكشوط أشغال ورشة خاصة بتعزيز قدرات رقابة الملاريا لصالح المنسقين الوطنيين لبرنامج الملاريا في دول إفريقيا الغربية والوسطى.
وتهدف هذه الورشة التي تدوم أربعة أيام و يشارك فيها مائة وعشرين مشاركا يمثلون هذه الدول إلى استعراض وضعية مرض الملاريا التي تنتشر في هذه الدول بشكل يهدد الصحة العالمية.
و أكد وزير الصحة الروفسير كان ببكر، في كلمة بالمناسبة، أن الإستراتيجية الوطنية للقطاع الصحي الذي وضعتها الحكومة بتعليمات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، أخذت في الحسبان البعد الخطير الذي تمثله الملاريا والتي ما زالت تمثل تحديا كبيرا بالنسبة لمنطقة إفريقيا.
وأضاف أن هذا الداء يعتبر إحدى أبرز المشاكل التي تواجهها الصحة العمومية في إفريقيا نظرا لعدد الوفيات الناتجة عنه ولكونه عائقا أمام التنمية الاجتماعية والاقتصادية خاصة في المناطق الريفية.
وأشار إلى أن البرنامج الوطني لمحاربة الملاريا و انطلاقا من هذا الواقع ونظرا لخطورة هذا الوباء وضع خطة إستراتيجية سنة 2014 من أجل القضاء عليه في أفق 2020 بدعم من منظمة الصحة العالمية.
وبين وزير الصحة أن الخطة ركزت من بين أمور أخرى على تنفيذ الاستراتيجيات الأخيرة التي تم وضعها بتوصية من منظمة الصحة العالمية مع التركيز على المراقبة والنفاذ الشامل لإجراءات الوقاية والتكفل بالحالات المرضية سعيا للوصول للهدف المتمثل في القضاء عليها نهائيا مع حلول2030.
وقال إن عقد هذا اللقاء سيمكن من تبادل الخبرات وتحديد الأنشطة التي من شانها أن تدفع بالجهود الرامية إلى الحد من مخاطر الملاريا، شاكرا منظمة الصحة العالمية على اختيارها موريتانيا لتنظيم هذا اللقاء.
أما ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور سوستن زومبرىن، فقد أوضح أن هناك تقدما ملحوظا تم تحقيقه في محاربة الملاريا على المستوى العالمي عموما وفي بعض البلدان الإفريقية بصورة خاصة، مشيرا إلى أنه و رغم هذا التقدم فالطريق ما يزال طويلا للقضاء على هذا المرض الفتاك.
ودعا الشركاء في التنمية وكافة الأطراف الفاعلة في هذا المجال إلى تعزيز مساهمتهم في الجهود الرامية إلى القضاء على الملاريا.
وجرى الحفل بحضور مستشار الوزير الأول الأمين التنفيذي لمحاربة السيدا البروفسير عبد الله ولد سيدي عالي والبروفسير لو بايدي مكلف بمهمة بوزارة الصحة.