
أفجعني كثيرا -كغيري من المتابعين - حادث انواذيبوا الأليم ، ومانتج عنه من حصد لأرواح بشرية ، لاذنب لها سوى أن مارست حقها الطبيعي و الدستوري : حق التنقل داخل البلاد ، تابعت كل تطورات الحادث على مواقع التواصل الإجتماعي لحظة بلحظة ،و ٱثرت أن لا أدون و لا أعلق على أي منشور يتعلق بالحادث !
كانت الصدمات بليغة ، لهول الحادث ، و عدد الضحيا ، وعدم ظرافة رواد هذا الفضاء الذين ينشرون كل شيئ ، دون انتقاء ، حتى بعض الصور المحرمة قانونيا و أخلاقيا تم نشرها !
أما عن الإحساس بخيبة الأمل ، وعجز أجهزة الدولة وماتمتلكه من مقدرات ، عن التدخل في الوقت المناسب ، و بالجهد المناسب ، إنه حقا إحساس موغل في ( الْمُحِگْرَانِيَّةِ ) وقلة الفائدة ، و أم أكسيه و الرهواجه .....
مستوى و درجة التعاطي مع هذا الحادث ، على بشاعته و كثرة ضحاياه ، يوحي بحقيقة مرة و هي : أن تكون موريتانيا و تعيش في هذا البلد فأنت : محگُورٌ .
اللهم أني مواطن موريتاني و أنت أرحم الراحمين !
رحم الله ضحايا الحادث و أسكنهم فسيح الجنان ، و ألهم ذويهم جميل الصبر و السلوان ، وشفى الله الجرحى ، ولا سامح المسؤولين .
من صفحة Brahim Yemani