عندما تحل الذكرى الثامنة والخمسون لعيد الاستقلال الوطني ضيفا على ولاية الحوض الشرقي

خميس, 04/10/2018 - 00:22

الذكرى الثامنة والخمسون لعيد الاستقلال الوطني سيتم تخليدها في مدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي ، وذلك بعد نهاية انتخابات تشريعية ونيابية وجهوية تمكن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية  من السيطرة الكاملة عليها ، فهذا التخليد  الذي تبنته الحكومة السنوات الماضية سيساهم في إنارة الرأي العام الوطني حول المشاريع الواعدة التي تم إنجازها لصالح السكان في داخل البلاد ، هذه المقاربة التشاركية ستمكن السكان المستفيدين من تقييم الاستثمارات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي التي تم منحها لهم من طرف الحكومة بقية تعزيز النمو الاقتصادي المحلي من جهة ومن جهة أخرى اكتشاف الفرص الاقتصادية والاجتماعية الممكن إعدادها لصالح هذه التجمعات السكانية ، ومن بين الاهتمامات الكبرى لسكان ولاية الحوض الشرقي باستطاعتنا أن نذكر مشروع الظهر الذي تراهن عليه الحكومة والذي سيمكن هؤلاء السكان في كافة المدن الشرقية من ولوج الماء الصالح للشرب ثم استئناف مشاريع اقتصادية وتنموية ترتبط بالري والزراعة كما أنه من بين الاهتمامات الأخرى كذلك  يمكن الإشارة إليها مصنع اللبن الذي يعد هو الآخر من بين الالتزامات الهامة والواعدة التي صادقت عليها الحكومة بغية تثمين منتجات اللبن ومشتقاته  في إطار استراتيجية الأمن الغذائي المحلي.

إن هذا التدخل الاقتصادي هو بفعل واقع لصالح هؤلاء السكان وسيمكن من الحد من الهجرة إلى المناطق الآهلة بالسكان بحثا عن التشغيل ، والاندماج الاجتماعي أو لتحسين الظروف المعيشية الراهنة ، كما تترجم اهمية هذه الاحتفالية بتنقل اصحاب القرار بغية ملاحظة ما يجب القيام به لتحسين تخليد هذه التظاهرة حيث توجه الوزير الأول بنفسه و العديد من القطاعات الوزارية لتقييم مساهمتهم بالتعاون مع السلطات المحلية في تنظيم هذا الحدث الهام ولعل وزارة الشباب و الرياضة وهي أول قطاع يرسل وفدا ميدانيا في هذا النطاق قد تمكن من إعداد برنامج متعدد الأبعاد محددا جدول تنفيذه بالتعاون مع المصالح الفنية المختصة  في عاصمة الولاية.

وتجدر الإشارة إلى أن ولاية الحوض الشرقي هي منطقة حدودية ذات مؤهلات اقتصادية زراعية وتنموية هائلة وغير مستغلة ، فبإمكانها إذا ما تم استغلالها أن تساهم في الحد من البطالة وتعزز إنشاء فرص واعدة للتنمية المحلية لتمكن جل السكان من الثبوت في مواطنهم الأصلية ، فالشباب يمثل في هذه الولاية كما عدديا هاما ، أما المنشآت الشبابية قيد الإنجاز ضمن هذه التظاهرة الوطنية ستساهم هي الأخرى في التهذيب والتحسيس وحسن استغلال الوقت الضائع لصالح الشباب الذي يواجه جملة من التحديات الكبرى من بينها التطرف ، والإرهاب و الجريمة المنظمة العابرة للقارات حيث يمكنها  أن تسبب اختلالات نوعية للنظام العام.

فتخليد الذكرى الثامنة والخمسون لعيد الاستقلال الوطني ستكون تعبيرا عن إرادة شعبنا في المضي قدما إلى تقديم الشكر للمقاومة الوطنية وتأكيد السيادة الوطنية تحت ظل علم لا يزال يترجم دماء شهدائنا البررة في مسيرة التحرير و الإنعتاق.

المصطفى يمباب

المدير العام للشباب