
تعد المخيمات الصيفية من أهم الانشطة التي تمكن الأطفأل من الاطلاع على العديد من الانشطة الثقافية والترفيهية والرياضية في إطار اجتماعي بحيز زمكاني ضيق.
ويعتبر المخيم الصيفي الوطني أهم نشاط تنظمه وزارة الشباب والرياضة بعد اليوم الوطني للرياضة في كل سنة خلال العطلة الصيفية لشغل فراغ بعض الأطفال المراهقين. وفي هذه السنة يأتي تنظيم النشاط في الفترة مابين ٢٧ يونيو و٩ أغشت في مدينة كيفة تحت شعار "تأطير الشباب من أجل مستقبل واعد" بمشاركة ١١٦ مراهقا (بنتا وولدا) لصالح التلاميذ المتفوقين في مسابقة دخول السنة أولى إعدادية ممثلين باثنين لكل مقاطعة من مختلف مقاطعات الوطن.
لقد تميزت النسخة الحالية للمخيم الوطني بعدة مميزات نذكر منها:
_ وجود خبير اجنبي في المسرح يتعلق الأمر بحضور الاستاذ والمخرج أمين ناسور المبعوث من الهيأة العربية للمسرح لهدف تكوين المؤطرين والمنعشين و المشاركين في المخيم الصيفي الوطني ٢٠١٨ حول تقنيات تغيير السلوك والتنشيط الشبابي.
ويأتي هذا الحضور في إطار اتفاقية بين وزارة الشباب والرياضة والهيأة العربية للمسرح لمدة سنتين لهدف المشاركة في المخيم الصيفي الوطني ٢٠١٨؛ وانشاء أندية مسرح لدور الشباب على المستوى الوطني؛ إضافة إلى إقامة المهرجان الوطني للمسرح الشبابي ٢٠١٩، وتدخل الانشطة السابقة الذكر ضمن انشطة مشروع ترقية الفن المسرحي لدور ومراكز الشباب.
وفي هذا الأطار كانت التكوين على مرحلتين الأولى تهتم بالتدريب على التنشيط الثقافي وإبراز قدرات المكون على التفاعل مع الصغار وكيفية انعاش المخيم الصيفي ؛ والمرحلة الثانية هو الدخول الفعلي في التكوين على المسرح والاطلاع على مدى صعوبته وسهولته في نفس الوقت. وقد كانت استفادة المؤطرين واستيعابهم لفنيات ومهارات التنشيط والانعاش الثقافي أكبر مما كان متوقعا حسب تصريحات معظم المؤطرين المشاركين في التكوين.
_التغطية الاعلامية: لقد تميزت النسخة الحالية من المخيم الصيفي بتغطية اعلامية الأولى من نوعها لأنشطة الوزارة، حيث تواجد في المخيم طاقم من قناة الموريتانية الذي يرسل من حين إلى آخر تقرير عن المخيم ( الدوري الرياضي؛ ورشة الرسم والخط العربي؛ سهرة ثقافية تتخلبها مسرحيات واسكتشات هادفة؛ العاب تقليدية؛ ورشة تكوين المؤطرين في مجال المسرح...)، كما تم تخصيص ملف النشرة للمخيم الصيفي. إضافة إلى ما قامت به الإذاعة الجهوية بكيفة من مقابلات مع المؤطرين والمنعشات، وبث تقارير عن ورشات المخيم.
_المكان والزمان: إن اختيار مدينة كيفة للمخيم الصيفي هذه السنة تعتبر فكرة رائدة فهي عاصمة ولاية لعصابة ووسط البلاد، كما أنها منطقة زراعية رعوية وذات مؤهلات طبيعية وتنوع ثقافي زاخر.
وفي الأخير فإن المخيم الصيفي 2018 جرى في ظروف جيدة على الرغم من الاكراهات و لعب دورا هاما في ترقية الطفولة والشباب، و تفعيل التنشئة الاجتماعية المبكرة واكتشاف وتنمية مهارات الاطفال المشاركين وقدراتهم على الابداع وكذا تعزيز اللحمة الوطنية وتمكينهم من التعايش مع الغير والقدرة على خلق علاقات تعارف في فترة وجيزة. وأعطى ثمرته على مستوى المشاركين والمؤطرين والمنعشين الذين تمكنوا من تحسين قدراتهم على مستوى التنشيط والانعاش الثقافي لاطفال المخيمات بسبب التكوين الذي تحصلوا عليه مما سينعكس بشكل عام على مستوى أطر الشباب والرياضة في المستقبل.
محفوظ ولد حدمين