
تعد الحوادث المروريّة من أخطر المشكلات التي تواجهنا في عصرنا الحالي وتُشكّل لنا ولجميع أفراد المجتمع قلقاً كبيراً.
لما تتسبّب به من استنزاف لأهمّ عنصر من مقوّمات الحياة ألا وهو الموارد البشريّة، فضلاً عن استنزافها للموارد الماديّة وتسبّبها في حدوثِ مشكلات اجتماعيّة ونفسيّة لأفراد المجتمع.
يُعرّف الحادث المروري على أنّه كلّ حادثة تقع بسبب المركبات أو حمولتها أثناء سيرها على الطريق وتنتج عنها إصابة، أو وفاة، أو احتراق للمركبة أثناء حركتها، أو خسارة في الممتلكات من غير قصد.
و تُعزى حوادث السير لعدّة أسباب، منها :
زيادة السرعة: إذ تتسبّب زيادة سرعة المركبة في فقدان السيطرة عليها، وتُعيق القدرة على تلافي وقوع الحوادث، وتُعدّ زيادة سرعة المَركبة من الأسباب الرئيسيّة التي تؤدّي إلى الحوادث المروريّة، إذ تساهم بنسبة 43% من إجمالي الأسباب المؤدّية إلى حوادث السير.
قطع الإشارات المروريّة بشكل خاطئ: يعدّ قطع الإشارة المروريّة وهي حمراء ثاني أكبر الأسباب المؤدّية إلى الحوادث المروريّة، حيث تساهم بنسبة 18.4% من إجمالي الأسباب المؤدّية إلى حوادث السير.
عدم التجاوز بشكل صحيح: يتسبّب التجاوز الخاطئ للمركبات بنسبة 16.5% من الحوادث المروريّة. التهوّر أثناء قيادة المركبات: يُخيّل لبعض السائقين أنّهم يملكون الطريق، فلا يبالون بالمركبات الأخرى المحيطة بهم، ولا يبالون بسلامتهم ولا سلامة غيرهم مؤدّين بطيشهم وتهورّهم في القيادة إلى حوادث مروريّة شنيعة.
عدم التركيز أثناء القيادة: يحدث ذلك بانشغال السائق بالتحدّث عبر الهاتف، أو التحدّث إلى مرافقيه، أو عدم تركيز نظره على الطريق أثناء القيادة بتلفّته يمنةُ ويسرة، بالإضافة إلى انشغاله في تقليب الأشرطة، وهذه كلّها أسباب تشتّت ذهن السائق وتتسبّب في حوادث مروريّة.
عدم الالتزام بشروط السلامة العامّة: مثل عدم استخدام حزام الأمان أثناء قيادة المركبات.
قيادة المركبات من قبل أشخاص غير مؤهّلين لذلك: تعد قيادة المركبات من قبل القاصرين الصغار والمراهقين أحد أسباب الحوادث المروريّة، فهم لا يكترثون ولا يقدّرون حجم المخاطر التي سيتعرّضون لها أثناء قيادتهم للمركبات من دون تدريب أو وعي، وهنا يبرز دور الأهل في مراقبة أولادهم وتوعيتهم حول هذا الموضوع.
عدم الصيانة الدورية للمركبة: حيث تعدّ صيانة الإطارات والكوابح بشكل دوري ضروريةً لتفادي الحوادث المرورية الناجمة عن تعطّلها.
تعاطي السموم والحبوب المحرمة: يتناول بعض السائقين هذه السموم ظناً منهم بأنها تنشطهم وتطرد النوم من أعينهم فتتسبب بآثار وخيمة على العقل ممّا يؤدّي إلى الحوادث المروريّة.
قيادة أصحاب البصر الضعيف وكبار السن للمركبات.
القيادة عند الشعور بالإرهاق والنعاس.
عدم محاسبة المخالفين لقواعد السير وأنظمته.
وجود الحيوانات السائبة على الطرقات فهذا كله من مسببات حوادث السير
عبـــــد الله الداي مســـعود
