الصراع السياسي في مقاطعة ألاگ من حملة الانتساب إلى أزمة الترشيحات/ محمد محفوظ متالي

ثلاثاء, 31/07/2018 - 19:09

بدأ الصراع السياسي المفتعل من الجانب العسكري على حين غفلة من أهل المدينة حين مدّ"المگّتيون"تحت جنح الظلام يدهما إلى مائدة السياسة الجهوية التي ظنّوها تدخل ضمن دائرة مفهوم السهر على الأمن و مراقبة سير دروس الثانوية العسكرية بانتظام..

أصرّوا على تذوّق تلك المائدة في أوّل مناسبة قادمة رغم خطرها على صحّة المهنة العسكرية التي يتقلّدانها.. لم يدُم التّحيّن ُ كثيرا حتى جاءت حملة الانتساب للحزب الحاكم فجعلاها فرصة سانحة للتخلّص من" أهل الدار" بخطّة ظنّاها كفيلة بالقضاء على العدوّ الموهوم...

جعلا على ميمنة جيش النّكران "الكبير" و على ميسرة جيش التهوّر "الصغير" و أمرا بالزحف السياسي نحو الداخل تحت عنوان ظاهره الغموض و باطنه القبليّة المقيتة. نسبوا للمقاطعة تسع مائة ألف أو يزيدون من خارجها لغرض إعطاء صورة لأهل العاصمة مغايرة لتلك التي ألفتها الأنظمة السابقة و تلك التي عجز القاطن الرائي عن إدراكها على الأرض...

كان سياسيو المنطقة المغزُوّة منشغلين في التحضير للقمّة الإفريقية كحدث وطني مقدّس حين شيّدوا له القصور و عبّدوا له الطرقات و جلبوا له التجهيزات في حين كان "الصغير" منشغلا بمهاتفة قرى و أرياف المقاطعة يُغريهم بمال الشعب الذي آتاه و يدخلهم أفواجا في شرائك الأمن الخصوصي حتى أصبحت تلك القرى و الأرياف الأولى وطنيا في شرائك الأمن الخصوصي..

بعد أيام فاز الوطن بمستوى التحضيرات للقمّة الإفريقية و نجح الأخوان شكليا في الحصول على قسم المقاطعة بخسارة العنوان الباطني للغزوة حين سلّماها لشخص من الحيّز الاجتماعي الذي يتّهمانه بالتّغطية على التوازنات الحقيقية للمقاطعة و رجعا بخفّي حنين..فما الفائدة ياترى من النصر حين لا تتحقّق الأهداف ؟؟؟؟

يمكن القول إن قرار الترشيح لذلك الشخص المستغَل تمّ اتخاذه تفاديا لانشقاق محتوم كان سيحدث لو تمّ ترشيح شخص يخدم عنوان الغزوة فتمّ ترشيح "النهاه" المخدوع من قبل الحلف البشائري تحت ضغط خيارين أحلاهما مرّ.. فإما خيار انشقاق جماعة النهاه و خسارة القسم و إما ترشيحه و الفوز بالقسم بخسارة العنوان الباطني لقادة الحلف،و هو ما تمّ..

انقشعت تلك الغيمة و بعد أيام جاءت الترشيحات لصالح الحلف الوزاري حين فاز بأربع بلديات و رئيس المجلس الجهوي مقابل نائب و بلديتين لصالح المگتيين..

تعيش البلديات الأربع الوزارية استقرارا سياسيا ملحوظا و تفوّقا لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية بينما تشهد بلديتي "المگّتيين" صراعا سياسيا ينذر بخسارة الحزب لهما ففي بلدية بوحديده انسحبت جموع الحلف الوزاري من الاتحاد من أجل الجمهورية حين أعلن عن عدم قبول مرشّحها لصالح حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية و التقدّم بزعامة الوزيرة: الناها حمدي مكناس و الأمور تسير لصالحها مع كل تطوّر هناك....

أما على مستوى بلدية شگار معقل القادة فالخطب أعظم حين تحالف فيها التكتليون و التواصليون و هما اللذان يمتلكان بعدا اجتماعيا هناك و سبق للتكتل أن حصدها ٢٠٠٦ ليس الأمر أفضل حالا بالنسبة للنائب "الوحيد" فالأخطار تحيط به إحاطة القيد بالمعصم خاصة حين ترشّح من الكرامة ولد عيسى و لم يثنه التعيين عن ذلك و ترشّح من الحراك الحسن ولد محمد حبيب القريب من الحلف الوزاري..

بقيت جماعة ولد اسويدات و هي الخاسر الأكبر في المعركة تلك الجماعة التي اختفت عن المشهد تماما و خسرت الحلف الوزاري و لم تحظ بالترشّح عن الحلف البشائري و عجزت عن الترشّح حتى من حزب الصواب الإيراوي...

هذا هو المشهد السياسي في المقاطعة من حملة الانتساب إلى إلى أزمة الترشيحات المنصرمة..