بولاية لبراكنه حملة الانتساب و الحضور السياسي العابر..ذ/محمد ولد محفوظ

خميس, 07/06/2018 - 21:56

لا شك أن الخطة التي رُسِمت لحملة الانتساب الأخيرة كانت خِطة محكمة استطاعت جذب المنتسبين حتى من غير المتسيّسين الذين غصّت بهم الساحات و الباحات رغم خطَلٍ و خطإٍ سياسي عابر بسيط ألا و هو " الانتساب عن بُعد" فهذا البندُ وإن بدا بندا مساهما في تسهيل عملية الانتساب على المواطن دون تنقُّل و حضور لدائرته الإنتخابية فقد اغتنمه بعض المتسيّسين الصغار و الحرس السياسي القديم الذي لَفِظَتْه الساكنة و ملّته لصالح خَدَمَة المشروع الكبير لفخامة رئيس الجمهورية السيد/ محمد ولد عبد العزيزِ.. هذان الصنفان طفقا لأثباتِ وجودهما عن طريق اعتماد منتسبين في المكاتب المحليّة من خارج الدائرة الإنتخابية أي السكان القاطنين و هذا مكّن من حضور عابرٍ لهذين الصنفين في الساحة السياسية سرعان ما يضمحلّ في أي استحقاقات قادمة هذا الحضور العابر كان في أغلب الولايات لهذين الصنفين و في ولاية لبراكنه بصورة خاصة فَرغم تصدّر جماعة "أفياء العزيز" للقائمة بقيادة و زير التجهيز و النقل السيد/ محمدعبدالله ولد أوداعه في مقاطعة آلاگ و في أربع بلديات من أصل ستة نافست في إحدى المتبقِّيتين منافسة قوية إلا أن ذلك يبقى دون حجم الجماعة الحقيقي و هذا يمكن أن يتضح أكثر و بصورة بسيطة من خلال النظر في ولاءات التجمعات القروية و القبلية في الولاية حيث السواد الأعظم و المتنوّع في حلف الجماعة .. و لعل استحواذ جماعة أوفياء على المشهد السياسي في الولاية طيلة هذه الفترة و بدون منازع و الذي لا ينكره إلا مكابر جاء نتيجة انفتاح إجابي و حقيقي على مختلف مكوّنات الساكنة والتعاطي معهم دون تمييز و هو نهجٌ انتهجة السيد الوزير منذ تعيينه إبان فجر التصحيح خدمة و تطبيقا للمشروع السياسي الكبير الذي تبنّاه رئيس الجمهورية منذ وصوله إلى السلطة .. و رجائي كمراقب و كَمُنتَمٍ من بعيد لهذه "الجماعة"أن تأخذ اللجنة المكلفة بدراسة الترشيحات المقبلة هذه الاعتبارات في الحسبان بصورة مطلقة كما أرجو التفاف جميع مكونات الطيف السياسي في الولاية خلف هذا الحلف الوفيّ لإنجاح المشروع الكبير الذي يقوده فخامة الرئيس السيد/ محمد ولد عبدالعزيز و أنا واثق بوقوع ذلك..

ذ / محمد ولد محفوظ